وهم الشهرة الفنية .
بقلم الفنان التشكيلي / حسين عبداللطيف
الفن التشكيلي يعتبر من المستحدثات في منطقتنا المحافظة وبشكل عام في بلادنا، فقبل 60 سنة لا تعرف شخصا يلقب بـ "فنان تشكيلي" ، ومع تحول المدارس لمؤسسات تعليمية معترفة وثورة التعليم، بدأت تتشكل منهجية الحياة التشكيلية في الساحة المحلية، وعند البحث في بدايات طبقة المؤسسين نرى مدى المعاناة ليصلوا إلى ما وصلوا له الآن.
للأسف في هذا الوقت ومع توفر الأدوات الجيدة والعلم والمعرفة الفنية الإلكترونية بات من السهل صقل هذه الموهبة لنجد أعداداً مهولة من جيل الشباب من المبدعين في الفن التشكيلي والذين وصلوا مرحلة الاحتراف بزمن قصير ، ولكن من المؤسف أن نرى من يكون في بداياته وهمه الشهرة فقط! هنا تتحول من ساحة الفن التشكيلي النقي لتجارة الأجساد والضمائر ، فقد تنخدع الفنانة البسيطة وتبدأ بالتحرر من حيائها وحشمتها بمقدار الوثبة التي تريد الوصول لها في "وهم الشهرة" وسرعان ما تضمحل وتزول الشهرة لأن مدة الصلاحية انتهت، فلا مستوى فني ولا خبرة ، والأمر سيان للشباب عندما يكون خادما لبعض الجهات فيُستَغل للعمل المجهد ظناً منه أنه سيشتهر، وربما سعى بعضهم من ذوي الوجاهه والمال إلى شراء الضمائر ليرفعوه في مصاف كبار الفنانيين.
ويبقى العمل الفني هو الفيصل والكاشف بين الثرى والثريا.
حسين بن عبد اللطيف
٢٨-٤-١٤٣٧هـ
انستجرام
@hussain_artist
لا تخافو فهناك جيل واعد من الفنانين العرب
ردحذفوساكون واحداً منهم بإذن الله ;)
رائع وصحيح ..والعمل الفني نفسه هو شهادة الجودة وليس الاوراق الجامعية
ردحذف