ومع جمال الزهور وروعة النسمات في حديقة منزلي، وصلت في القرءآة عن الفنون لهذه المدرسة الوفيرة بالشغف والحب للفن والطبيعة من روادها بدرجة ملفته، بلوحات تحمل خطوطاً أراها تتغير في اتجاهها بين أسماؤهم ،،، فزاد اهتمامي بها والبحث بين طياتها .
أقدم لكم هذا الموضوع المختصر عن مراحل المدرسة الإنطباعية الممتعة .
لكل مدرسة فنية منشأ وبداية وأثر من التاريخ الفني الذي يسبقها .
والمتتبع لتاريخ الفن يجد أن الإنطباعية كانت نتيجةً لإزدهار الفن والتخلص من سطوة الأكاديمية الفرنسية اللتي كانت تقتصر على عرض أعمال الفنانين المنتسبين لها،، حيث أن
تلك الأكاديمية قد تأسست بإزدهار الفن بعد أن استطاع الفنان الإيطالي ( السندرو دي ميريانو ) أن يفصل بين الفن والدين في القرن الخامس عشر ..
ذلك الفن اللذي يسمى بالفن الكنسي أو البيزنطي الذي اكتفى برسم القديسين والعذراء والمسيح .
أثناء الثورة الفنيه اللتي كانت عام 1798 ومابعدها بدأت تظهر عدة مسارات وتيارات فنية منها
تيار القديمين :
وهم المهتمون برسم آلهة الرومان
تيار الخيالين :
وهم المهتمون بالرسم المستوحى من الشِعر والخيال وحوادث العصور الوسطى
تيار التقريرين
وهم المهتمون برسم الأشياء بالتفاصيل الدقيقة .
ومن هذه التيارات نستطيع القول بأن عصر النهضه كان عودةً إلى الوراء من أجل القفز إلى الأمام ، وهو العصر الذي يتوسط العصور الوسطى والعصور الحديثة اللتي بدأت بالمدرسة الإنطباعية.
منشأ المدرسة الإنطباعية:
كما ذكرت لكم فقد كانت هذه المدرسة امتدادًا لنتاج الثورة الفنية في فرنسا ،،حيث كان من أشهر روادها كل من الفنان:
- ليوناردودافنشي
- مايكل أنجلو
- پول سيزان
- وغيرهم
بعدها خرجت مجموعة من الفنانين خارج المرسم بشغف ليرسموا في الفضاء الخارجي وفي أحضان الطبيعه، حيث وجدوا أن فيها الكثير مما يثير الاهتمام .
وكان من بين أولئك الفنانين
فرانك لامي
باسييل
بيسارو
وغيرهم
وقد ترأسهم الفنان ( كلود مونيه)
سميت هذه المدرسة بالإنطباعية نسبة إلى لوحته المشهوره (انطباع) واللي كان موضوعها ( شروق الشمس )
حين عرضها في صالون الفوتوغرافي (نادار ) مع العديد من اللوحات لبقية الفنانين والتقط أحد الصحفيين النقاد هذا الإسم (انطباع)
للنيل من هذه المدرسه، حيث أنها كانت محط سخرية الكثيرين بقولهم أنهم لإيرون شيئافي لوحاتها، ،فعلِق هذا الإسم على تلك المدرسة( الإنطباعية) من ذلك الوقت .
مميزات المدرسة الإنطباعية:
تميزت هذه المدرسه بما يلي:
-اعتماد الفنانين في رسمهم على اللمسات القصيرة.
- رسم المناظر الطبيعية والتي -تحوي على العناصر بشكل قطع من الضوء تتلاشى فيها الخطوط ولا يبقى إلا اللمسات الضوئية بعكس المنهج الأكاديمي السابق لعهدهم واللذي اعتمد على رسم التفاصيل بدقة.
-يعتمد الرسم في هذه المدرسة على انطباع الفنان البصري في اللحظة اللي يرسم بها .
المرحلة التالية للإنطباعية:
نشأت تطورات بأساليب الرسم من قبل بعض الفنانين مع الإحتفاظ بمميزات الإنطباعيه
وكانت تلك التطورات في إظهار الأشكال الهندسية بشكل أكبر
والرسم بالإنطباع الحسي والمشاعرإضافةً إلى الإنطباع البصري.
ومم بينهم :
-پول غوغان
-فان جوخ
- جورج سيورا
وكان الفنان پول سيزان هو أول من قام بذلك التغيير.
وتسمى تلك المرحلة بما وراء الإنطباعية وهي المرحلة الثانية للمدرسة الإنطباعية.
المرحلة الأخيرة للمدرسة الإنطباعية .
وهي المرحلة الثالثة اللتي تسمى بمرحلة التنقيط واللتي اعتمدت على تطور الماوراء الإنطباعية ، حيث أصبحت ضربات الفرشه بشكل نقاط صغيره وبمسافات منتظمة وكان ذلك على يد الفنان جورج سيورا اللذي فضل تسميتها بمرحلة التقسيم ، تلتها بعد ذلك ضربات الفرشة بشكل أطول وبإلتواء واضح في لوحات الفنان ڤان جوخ واعتمدت هذه المرحلة على مايسمى بنظرية الخلط البصري.
- نجد بأن المدرسة الإنطباعية تسمى بالتأثيرية ولعل السبب هو تأثيرات الفرشة الواضحة أو كما يقال أن لوحةالفنان كلود مونيه سميت أيضًا( تأثير شروق الشمس)
- نرى في حياة الإنطباعين رسومات لا تتعلق بالطبيعه ويرجع ذلك لأسباب عديده كمثال ماوجدته عن الفنان ڤان غوخ فبالرغم من أنه يعد فناناً انطباعياً إلا إنه كان يرسم البوتريه تعبيراً عما في أعماق الأشخاص ، أولئك اللذين رسمهم .
هكذا وصلنا لنهاية موضوعنا عن المدرسة الإنطباعية اللتي تُعد بذرة المدارس الحديثة وبوابة العبور للمدرسة الوحشية والتكعيبية والسريالية وغيرها .
لكنها بشكل أطول من اللوحات السابقة وبإلتواء واضح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق