.

.

أعلان الهيدر

المملكة العربية السعودية المنطقة الشرقية - الاحساء

الأحد، 18 مارس 2018

الرئيسية الفنانة التشكيلية . بلقيس الامير

الفنانة التشكيلية . بلقيس الامير

أن توضع في قاعدة سلم الاحتياجات الانسانية
للعالم الأمريكي إبرهام ماسلو يعني أنك لن تستطيع البقاء حيثُ أنت بل سَتُحاول النهوض بِنفسك لِتنطلق باتجاه الأعلى للوصول لقمة الهرم لتحقيق مايسمى بالذات .
هذه المُقدمة البسيطة ما كانت إلا مَدخَل لشخصيّة هذا الأسبوع ، إذ أنها الشخصية  التي أُختيرت بعناية للحديث عنها والتعريف بها كشخصية تحمل من الجمال الشيء الكثير حيثُ أنها صاحبة عطاءات وجهود مُثْمِرة كونها تقتطع من وقتها في سبيل طرح المبادرات وتقديم الخدمات في الاعمال التطوعية فِي الجوانب الانسانية والمجتمعية فَرغم ﻛُﻞ الجُهد الذي تَبذله إلا أنها لم تُغفل جانب إشباع الطموح المُشتعل بالوهج في داخلها بل َ لازالت تمتلك قلبٌ مُحبٌ يكسر قوانين الرتابة ويتجه في خطوط التطوير المُتوعة المسارات لِكسب المعرفة وذلك مِن خلال التحاقها  بالدورات والورش والاطلاع والممارسة لتحقيق مستوى مُرضٍ في إظهار إنموذج فني مُتقن في الفنِون البصرية وﻛُﻞ  هذا مِن أجل  إيصال رسالة عُرفت بِسموها مُنذ أن وجدت وعلى غِرار القاعدة التي تؤمن بالكيف لا الكم .
بلقيس أبنة الحاج يَسّ الأمير سعودية المنشآء أحسائية الأصل لكن الاقدار شاءت أن تكون  وِلادتها في بلاد تُعنى بالحضارة السومرية  أو ما تُسمى مابين النهرين في العام 1966م لتزداد رفعة وعلو وقداسة فأنا هُنا مُتيقن أن من نُطْق الأسم أو قرأهَ لن ولم  يختلف معي في فخامتة وعظمته فالأسم مَقرون و مُرتبط بِعرش ممتد في الاتساع زمناً وفي القدم مساحة في الرقعة  .
هي شغفوفة  بالرسم منذ الصِغر ومُحبة لجميع الاتجاهات للمدارس الفنية التشكيلية
ونظراً لعدم تمكنها من  إكمالها الدراسة إلا أن هذا الأمر لم يَكُن حائلاً  بالنسبة لها
فعشقها لامحدودية له وما الخط وكتابة الخواطر والأنشاء بالسليقة إلا مُكملات لشخصيتها الفذة  التي أخذت منها مأخذ السيف للغُمد بالعِشْق
فأحبت على إثر ذلك  القرّاءة وبدأت تذوب بِنَهم وبشكلٍ خاص في الروايات لانها تَجِد فيها العودة  للواقع في فضاء حُلم كلاسيكي لمقطوعه جميلةٌ النغم ..
ما يُميزها بين قريناتها السيدات أنها لازلت  تبحث لتكتشف الارِتباطات فيما بينها وبين الفن والرسم  مُجسدةً  بقلمها وفُرشاتها كل ماتراه جميلاً بعدما تنتقيه في عالمها وتُُضيف عليه مما أكتسبته مِن تصورات ليكون مطبوعاً على الورق بِحسها البصري الثري .
بلقيس الموسومة بالشفافية تعشق الحياة بكل تفاصيلها المُتنوعة بالاختلاف وهذا ما أحسسته من خلال تواصلي معها هاتفياً بما فيها  أركانها ومجالاتها وجمالها لانها ترى في قناعتها أن ﻛُﻞ ما يندرج تحتها يُعتبر فناً  أوجده فناناً خالقاً واحداً لا نِد له ولا نظير .
بالرغم أنها تزوجت في سِن مُبكر ولديها صِبيةٌ وشابات إلا أنها تَمرست بعدما أفنت أغلب الساعات بالتَعلُم  في عدة مجالات مُختلفة منها الأعمال اليدوية وفن التنسيق والديكور والخياطة والكروشيه أما عّن شك الخرز هو المؤشر النابض  الذي أفتضحها بأن الدقة سمه وصفه مُتجذرة فيها حيث أنعكس ذلك بشفافية في أعمالها في الرسم في الفن التشكيلي حيثُ  هو الرائد في عالمها الواقعي .
مُنذُ تأسست مجموعة كُلنا رسامون وهي عضوة نشيطة وفاعله فيها شاركت في مُسابقات داخلية وخارجية  وفازت في مُسابقتين وحازت على جائزتين بالمركز الثاني والثالث  وفِي سياق الطموح ترتجي إحراز  المركز الاول يوماً ما مع العلم أنها لازالت  تعتقد أنها في طور المعرفة والتعمق في الفن التشكيلي ، لذا تستمد العلوم والمعارف مِن خلال  المجموعات المُتعددة المُنتسبة فيها كعضوه في مسار الفنون البصرية وأيضاً مِن العالم الافتراضي الشامل بالشبكة العنكبوتية الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي ظهرت حديثاً  ،  لها مشاركات في بعض المعارض والمهرجانات وتدعم الساحة والمناشط الفنية بإقامة الدورات والورش  لجميع الفئات العمرية وتعشق بشغف تجربة كل الخامات لمعرفة لأساليب المنهجية  للمدارس الفنية .
(‏حلمٌ بِرائِحةِ المَطَر) عمل تشكيلي مقاس 90x60 ألوان أكريلك على قُماش 
قراءة للوحة
خيال غامر وأفق مُمتد حيثُ الا مُتوقع له وسعادة وبهجة قابلتها أحاسيس ثائرة تشتت في الايقاع مِن خلال الريشه بين المشقةِ والتعب هكذا وجدت الفنانه نفسها ترتدي فُستان ذهبي يميل بالصـُفرة كنوع من السكون والاستقرار بعدما كشفت شَعَرَ رأسها المُعشوشب الأخضر الباعث للحياة  ليستمد أضواءه  مِن فضاء السماء وذلك  بعد أن  أختبئت بين ثنايا واحه ملونة بأجمل المشاهد الطبيعية  لتُحدق بالخيال في اتساع الأُفق بالهجرة والتفكير المُحمل بالأمنيات وفي الكيفية المُناسبة لتحقيها .
المساحة كانت  فاضحةٌ لأحاسيها حيثُ أن  ألوانها الحارة  أنعكست بالتبعية على البُحيرة الموسومة بالحُلم لِتغفوا بِحُلة ثانية بجلباب السِحر  ذو القرن الخشبي المُتحجر والذي لم يجد ملاذاً سِوى أن ينظر لنفسه من خلال مرآة البُحيرة الطبيعية و التي تراقصت على سطحها نجومها الرُباعية الروؤس ذات ِ الألوان الخافته بالخجل مُتنقلة من بُقعة لأخرى .
لا أعلم كيف أبحرت الفنانة بغرورها الأنثوي المتواضع  في أجواء مسائية صاخبه بلون البنفسج و بقاربها ذو الشراعين  في لوحه (إلى أين أُبحر) لتعود للوراء لترسم (‏حلمٌ برائحة المطر) ولا أعلم أيضاً كيف شَعَرتُ لوهله أنها كانت تُساير القَدَر حتى أبحر بها في عالم ليس كمثل العالم الذي نُبحِرَ مِن خلاله  وفي وقت مُتأخر ،
هكذا وجدتُ نفسي حين ولجتُ بالتغمص في نفس العمل  للفنانة الأمير أُبحر بِالكلمات على شاطئِ الواقعِ المبني على حُلُم في عمل تشكيلي يندرج ضِمن المَدرَسَةِ الواقعيةِ والانطباعية حيثُ الألوان في السنة الخامسة عشرة بعد الألفين  تتراقص على خِمار قُماش خَشن أغلقت جميع مساماته ليناسب بنعومة الملمس ليعود بها بالهجرة في ذات العالم و الغوص في الذات التي تصبو للوصول لتحقيقه والتفكير المُحمل بالأماني في أجواء ليس لها أن توصف إلا أنها  تخيلات في عوالم هلامية ممُتدة لما خلف الطبيعية .
قبل الختام ولاننا في اطار الأحلام هي لازلت تسعى لتحقيق الْحُلْم  لِتُقدم معرض شخصي خاص ذا صِبْغَة مميزة  وبِبصمةٍ مُختلفة في الساحة الفنية .
ليّ ولها وللجميع نسأل الله التوفيق والسداد لخدمة البشرية في جميع المجالات الانسانية من خلال الفنون البصرية وغيرها .
✍🏼 حُرر بواسطة :
ماهر بن عبدالله الحمود - فنان تشكيلي
الأربعاء الموافق لِ 14 فبراير 2018م
الساعة 9:15 م .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.